رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبدالرحمن محمد المطوع
عبدالرحمن محمد المطوع

شراء الأخلاق

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حين تصل إلى نهاية مشوار خدمات التاكسي عبر تطبيقات الجوال، تلاحظ لطفا فائضا في نهاية الرحلة هل فكرت في السبب؟
وحين تطلب خدمات شركات الخدمات العامة تنتهي بك المكالمة بطلب تقييم الخدمة. أو إرسال رقم سري للموظف بانتهاء خدمة طلبتها.
إن تقييم أداء الموظف وفقا لمفهوم الإدارة الحديثة يكون من محاور عدة، منها رضا متلقي الخدمة والتزامه بالعمل وحسن خلقه.
بكل أسف المعيار نوعا ما مادي واستمرار في الوظيفة.
كنت قد اقترحت وقدمت إلى الدكتور سعد مارق قبل سنوات، وهو رجل ذو مكانة معروفة في إمارة مكة المكرمة، عمل برنامج لدعم وتحفيز الأخلاق.
وما قامت به الإمارة هذه الأيام من دعمها لبرنامج كيف نكون قدوة؟ لدلالة على أهمية الالتزام بخلق علمنا إياه الإسلام.
ما نبتغيه هو الالتزام بالعمل والابتسامة بشكل شبه دائم، اللطف مع الجميع، الصدق في التعاملات، الوفاء بالعقود، التراحم وكل الخلق الجميل الذي نراه في الأوساط اللادينية بالغرب ومن المفترض وجوده بيننا.
ولن نرى ارتفاعا في معدلات التقاضي لدى الجهات القضائية، وستعود علينا تلك التوجهات الحميدة بالراحة بلا تكاليف.
عليه نقول من المهم ألاّ يكون الفيصل في تقديم خدمات أو وفاء مع الآخرين بحجم الفائدة المرجوة منهم، بل اعمل كما يفترض أن تتلقى أنت المعاملة، وكن نموذجا يحتذى به، حينها الآخرون سيعاملونك بلطف بسبب شخصك، وليس بحجم ما في حسابك المصرفي أو منصبك الحالي أو تقييمك لمصائرهم وظيفيا.
نقلا عن "عكاظ"

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up